نتنياهو يأمر بتأجيل إطلاق معتقلين فلسطينيين كان مقرراً الإفراج عنهم
نتنياهو يأمر بتأجيل إطلاق معتقلين فلسطينيين كان مقرراً الإفراج عنهم
أرجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطلاق سراح 110 معتقلين فلسطينيين كان مقرراً ضمن اتفاق تبادل مع حركة حماس، بعد مشاهد عملية تسليم رهائن إسرائيليين في جنوب قطاع غزة، والتي وصفها بـ"الفوضى".
ووفقا لوكالة "فرنس برس"، تم إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيليين و5 تايلانديين في ثالث عملية تبادل رهائن مع سجناء فلسطينيين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن مشاهد الفوضى التي رافقت تسليم الرهائن في خان يونس دفعت نتنياهو إلى إصدار أمر بإرجاء تنفيذ الاتفاق.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "قرر نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تأجيل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين حتى يتم التأكد من سلامة خروج رهائننا في المراحل المقبلة".
حماس تضغط عبر الوسطاء
واصلت حركة حماس التواصل مع الوسطاء الدوليين للضغط على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق.
وفقًا لنادي الأسير الفلسطيني، يتضمن الاتفاق الإفراج عن 110 معتقلين، بينهم 32 محكومًا بالسجن المؤبد و48 معتقلاً بأحكام متفاوتة، إضافة إلى 30 قاصرًا، كما يتضمن ترحيل 20 معتقلاً إلى خارج الأراضي الفلسطينية.
من جهتها، أبدت حماس امتعاضها من تأخير إسرائيل تنفيذ الاتفاق، واعتبرت الحركة أن ذلك يمثل خرقًا لروح التفاهمات التي تم التوصل إليها.
الجندية الإسرائيلية أغام بيرغر
شهدت عملية إطلاق سراح الجندية الإسرائيلية أغام بيرغر في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، مظاهر احتفال حذرة وسط حضور لعناصر من كتائب القسام، وقد أظهرت مشاهد الفيديو بيرغر محاطة بمسلحي حماس، وتم تسليمها لاحقًا إلى فريق الصليب الأحمر.
وفي خان يونس، أُفرج عن غادي موزيس، البالغ من العمر 80 عامًا، وأربيل يهود (29 عامًا)، وكلاهما يحمل الجنسية الألمانية إلى جانب الإسرائيلية، كما أطلقت سرايا القدس فيديو لهما وهما يعانقان بعضهما قبل الإفراج.
واتهمت حركة حماس إسرائيل بتأخير دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ما قد يؤثر على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بالمقابل، نفت إسرائيل الاتهامات ووصفتها بـ"الكاذبة".
أرقام الضحايا
منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، استشهد ما لا يقل عن 47317 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة، في المقابل، قتل 1210 أشخاص في الجانب الإسرائيلي خلال هجوم حماس، وفقاً للبيانات الرسمية.
ويهدف الاتفاق الحالي الممتد لستة أسابيع إلى إطلاق سراح مزيد من الرهائن وإنهاء الحرب بشكل كامل، وتشمل المرحلة النهائية إعادة إعمار قطاع غزة وإعادة جثامين الضحايا الذين قضوا أثناء الاحتجاز.